عاماً بعد عاماً بعد عام .. كلها أعوام
أقتطفها الزمان من شجرة عمري
ووضعها في سلة النسيان
أخذت أبعثر سلتي .. لعلى أجد ضالتي
وبعد بحث وعناء .. وجدت محبوبتى
تتوارى في ذلك الركن البعيد من العام
هل أصبحت ذكرى في طي النسيان ؟
لا فأنني أتذكرها أحياناً بعد أحيان
تمر كل هذه الأعوام منذ أن افترقنا
وذكرى حباً موجودة بعمر تلك الأعوام
لا زلت أعرف أنى لم استطع نسيانها
فهل تمحى الأعوام أبداً جزء من الأبدان؟
انه قلبي .... الذي لا يزال يعيش على ذكرى
تلك الأعوام
يا ليتني أعيد إلى شجرتي ورقة ذلك العام
حتى تعود إلى بهجتي .. ضحكتي .. وتمحى الآلام
كم مضى من عمري؟ عشرة أم عشرون
لابد أنهم ثلاثون.... لا أدارى
فكلها أعوام وضعها الزمان في سلة النسيان
أوراق من عمرنا ... تنموا .. وتخضر
وتورق اخضرارا ... يزداد رونقها
تحت الشمس .. تمدنا بالأكسوجين
اللازم.. حتى نواصل الحياه
ورقة وراء ورقة .... كعام وراء عام
ويمضى الزمان .. وتتساقط الأوراق
تبدأ فى الاصفرار ... ويجف منها الحياة
ليبدأ خريف العمر .. زاحفا
نجلس فى سكون الليل
لنتذكر أحلى ما لدينا ... أعز ما كنا نملك
وكيف فقدنا .. من أحببنا
وكم أفتقدنا .. من أحببنا
نعم ... كلها أعوام .. وضعها الزمان
فى سلة النسيان
كما أن الاءنسان .. سيوضع فى نفس السلة
وينساه الجميع ... ولا تبقى منه
غير الذكرى ... والذكريات الجميلة