سراب الذكرى
لمّـا تـزلْ بقـايـا كأنـهـا الشظـايـا
تجمَّعـت وعاشـت هنـاكَ فـي الثنايا
تُطـلُّ بعـضَ حيـنٍ كاللصِّ في الزوايـا
تعـيـدُ ذكـريـاتٍ وتنبـشُ الخبـايـا
وكـلَّ مـا ارتكبنـا في الحبِّ من خطايـا
تمـرّ فـي خيالـي تـردُّ لـي صِبـايـا
بأسـعـدِ الليـالـي وأجمَـلِ الصَّبـايـا
لكنـهـا ســرابٌ يذوبُ فـي الخفايـا
سرعانَ مـا يولّـي يذيقـنـي المنـايـا
أحـنُّ، كـم أحــنُّ أجـنُّ فـي هوايـا
بـرَّح بـي حنـيـنٌ قـد خِلتُـهُ دوايـا!
يزيـد مـن شقائـي والنار فـي الحنايـا
لم يُبقِ لـي زمانـي في غمـرة البلايـا
إلا سـوادَ حــرفٍ تخـطُّـهُ يـدايــا
يا شوقُ قل، أفِدنـي، بأصـدقِ الحكـايـا:
بالموتِ هـل يبالـي مَن أخلصَ النوايـا؟
كـم عَـدَّتِ اللّيالـي في الحبِّ مِن ضحايا؟
هل ضاعَ فيكَ مثلـي أو فاقنـي سوايـا