في لحظات يشعر المرء أنه بحاجة لقول أو فعل شيء ما.. لكنه يعجز عن فعل ذلك إما لوحدته أو عدم مقدرته على ترجمة ما يود قوله... وإما للاثنين معاً!!! وتختلف سبل الترجمة باختلاف البشر وطبيعة كل منهم وليس شرطاً أن يكون ما يرغب التعبير عنه قد حدث فعلاً، ربما كانت مجرد مشاعر عابرة، أو حتى نسمات داعبت حياته، أو حتى خاطرة طرقت بابه وبالنسبة لي... لم أجد درباً أسلك غير ما أفعل الآن أترجم ذلك حروفاً مرصوصة لكن... ليس ما سطر هنا كل ما تُرجم، لأن بعضه لم أكن قد جرؤت بعد على قوله هنا ، فظل حبيس تلك الجمجمة، وبعضه أهديته كاملاً لمن استحقت أن يهدى لها... ******* أتُدرك معنى أن تكون عاشقاً وغير عاشق!! أن يدركك الحب ولا تدركه!! أن يعيشك ولا تعيشه !! عشقت ولم أدري!! أدركني الحب وسرت في دروبه .. لكني لم أعشه !! وحين أدركت عشقي .. لم أجده فآه وآه .. ليت طيفك لم يزرني يا حب أدركت أنك أدركتني .. بل غزوتني واقتحمت كل ذرة من كياني أنك تعيشني ولا أعيشك أرجوك علمني يا حب .. كيف أخيط جراحي .. وأقيد آلامي أن أبني سداً يمنعك من الجريان في عروقي أن أنتشل كل بذرة بذرتِها في شراييني .. ورويتُها من دمي !! أرجوك علمني هل يمكنني أن أسمي من أحب ؟ حتى وإن سميته .. فسيظل سر أسراري !! فاسم حبيبتي ليس نقشاً من الحروف المعتادة أو حتى عبقاً من شذى الزهور والرياحين اسم حبيبتي نسج من خيوط الشمس والقمر ممزوج بندى الصباح والمسك فيا حبيبتي لن أنساكِ... وإن فنيت ولم يبق مني سوى جثتي لن أنساكِ حبيبتي وكيف أنساكِ وأنتِ تملكين قلبي وفكري وكل حياتي وكياني... حاولوا إبعادكِ وإقصاءكِ عني حاولوا إغرائي بأن أنساكِ فأجبتهم : حبيبتي فلم يصدقوني... وفتحوا قلبي ليجدوكِ فيه حبيبتي وجدوكِ ولا أحد سواكِ حبيبتي حاولوا إخراجكِ واقتلاعكِ ... حاولوا جعلي أنساكِ فمنعتهم وأجبتهم: اتركوا حبيبتي .. فمهما فعلتم وحاولتم وبذلتم ... أبداً أبداً أبداً لن أنساكِ حبيبتي فهل عرفتم من تكون حبيبتي؟!!
م..ن..ق..و..ل