:\17: عذْبتني رُدّ عليَّ زماني
أنْتَ الذي سبْبتها أحْزاني
كُنْتُّ أميلُ مثْل كُلَّ فراشةٍ
يقْتاتُ زهْرُ الورْد منْ أحْضاني
ويهيمُ في حُسْني بكُل طلاقةٍ
شُعراء مِن أهْلي ومنْ جيراني
أبْكيتني يوْم رددت بخاطري
وأظُنُ رَدكّ يومها أرْادني
أتعْسْتني يوْم شعرتُ بأنّكَ
فَضّلت غيْري للجُلوس مكاني
أيْن كلامُ الحُبَّ أيْن عُهُودنا
كُنْت كريماً تسْتحقُ حناني
أيْن الشعارات التي أطْلقْتها
ألمْ تقُلْ بأنّكِ إنْساني
لا تعْرفْ المكْر لأنّكَ صادقٌ
دوْماً ترُدُّ الظُلّم بالإحْساني
كان كلامّ فارغّ مُزيّفٌ
رتبته أصْلاً لغزْو كيانِي
سَلبْتَ منَّي عزّتي وكَرامتي
تركْتني أمْضي مع أشْجاني
مِثْل قُرىً وقْت الظهيرةِ غَافية
فاقتْ على زلزالها البُرْكاني
هذا الذي سببتهُ في خاطري
القتْلُ والتدْمير في وجْداني
سَوْف يكُون الردُّ فيْك مُواتياً
سَلّمتُ أمري للذي سوْاني
هو الذي جعل الجمال رداءنَا
جَعْل الدْمُوع سلاحُنا الميْداني
لا نَعْرِفْ الإجْرامُ من أطْباعِنا
جّعْل قُلوب العاشقين تُعاني
ونسْهر الليْل البهيم لعلّهُ
يَأتي بطيف الغّائبين ثواني
ولازلتُ أطْمعُ أنْ تعُود لحُبِكَّ
لازلتُّ في حُبّي إليْكَ أناني
لنُكمَّل الدرب الطويل وإننَّي
سأضُمُّكَ كالورّدِ في أحْضاني
لأني سأغْفرُها ذُنوبُكَ عِندَما
أراكَ تَسْقي الزهرْ في بُسْتاني