جَلَسَتْ خَلْفَ تِلال ِالعقلْ
خَلقَتْ شيئاً لمْ أفهمْه
صوتاً..لوناً..بعضَ غموض ٍ
بعضَ الأرض ِ..وبعضاً من أصداءِ البحرْ
سَجَنَتْ عمرىَ عندَ اللحظةِ بين الحُلْم ِوبين رحيل ٍآخرَ ضَلْ
رَسَمتْ سيفاً يقسِمُ صدرى
إنَّ النورَ يواجه ظلْ
بسطتْ كفاً كِدتُ أرانى فيها وحيداً أبحثُ عنها
أبحثُ عنى
ظمأٌ يرقبُ غيمَ الصيفْ
أرْخَتْ موْجاً عبرَ السهل ِووضعتْ فوقَ السِحْر ِالسِحْرْ
كان الصمتُ يراقبُ صمتاً تاهتْ مِنهُ طقوسُ الصمتْ
خلفَ أثير ٍغض ٍقامتْ ترفلُ قبلَ خيوطِ الشمسْ
سافرَ خلفَ الروعةِ ليلْ
جعلتْ كأسَ الغيبِ زُجاجاً
ألمحُ خَلْفَ رنِينِه صُبْحاً
نهراً
طفلاً يَضْحكُ
يهمسُ همساً(ماتَ الأمسُ)..وباتَ القلبُ سجيناً فرْ
أسمعُ صوتَكَ ياذا الخطْ
بينَ الليلِ وبينَ الفجرْ
أسمعُ نقراً يشبهُ قطراً
يهدرُ بعدَ القطرِ السيلْ
عادتْ بعدَ ضجيج ِالصبرْ
تحملُ فى العينين ِبريقاً ليسَ كأىِّ بريق ٍمَرْ
كلُّ نجومِ ِالعالم ِتلمعُ
تزرعُ عُرْساً عند الأفْقِ وتتلُو سِفرَ العشقِ الأروعْ
عمقٌ خلفَ اللون ِينادى
جِسْرٌ ماضٍ هذا اللونْ
ترقصُ فيكَ فصولُ النشوةِ
تصبحُ كلُّ غيومِك شمسًا
تُبحِرُ تُبحِرُ عندَ بلوغِك هذا الحدْ
تُبْصِرُ نفسَك وَسْطَ الجمْر ِوتعدُوخلفَ قرارٍ حُرْ
ليسَ قرارَكَ..أوْ إصرارَكَ
هُوَ أشياءٌ
هُوَ أنباءٌ
وهوَ السِّرْ
وهوَ سفينةُ عمرِكَ تمضِى
قُدُماً صوْبَ نداءِ البرْ
يخطئُ حدْسُ المرء ِمراراً حينَ يُخيَّرْ
هُوَ لا يُجْبَرْ
لكنْ بينَ العشق ِوبينَ الليل ِيسافرُعهدْ
بعدٌ رابعْ
خامسْ ..عاشرْ
يجعلُ نفسَ الشئِ ِاثنينْ
عاشَ النورُ وماتَ الظلْْ
هذا خَيارٌ..أو إجبارٌ
هذا العشقُ
وهذا الليلْ