تاه القلب بالألم .. ونفذ حبر القلم
كل المعاني اختفت .. وشكل الحياة اختلف
صمتُ الفؤاد يقتل .. والروحُ من بعده ترحل
أشتعل الشوق .. وابتعد الأمل ..
جسدي مزقته الطعنات .. والمحبة جُرحت بالهجران
مسافراً في رحلة العمر .. وقد طال السفر
أيقنتُ معنى الشوق أكثر ..
فرحلت ذاكرتي للقائنا الأول ..
ذقتُ طعم الحنين لذاك اللقاء
اجتزتُ أقسى الحواجز بصمودي لهذا الهجران
وأعلنت الحرب على الرحيل
وأغلقت كل المطارات عن كل المسافرين
لنعد نرسم مشاعرنا بين نجوم السماء كما كنا
لنعود نعيش لهفة العشاق مثلما لها رسمنا
دعنا نبحر في فضاء الكون البعيد كما له خططنا
لنعيد الدفء للأحضان ..
ونبقى نشعر كما كنا بالأمان
ونكسر الحواجز وتعود تطلبني الحنان
دعنا نرسم تفاصيل لقائنا
ونرسم خريطة المكان الذي جمعنا على حبات الرمال
ونسمع ترانيم الحب على معزوفة الناي
ونهتف جميعاً بصوت واحد
عدنا لذاك الزمان .. حبنا كما كان
ولهفة لقاءنا يحضنه الحنان
وشوقنا تنقله البلابل والحمام
ونعيش لهفة الشوق وليس أي شوق
شوقاً حلمناه ... ومنذ زمنٍ بعيدٍ عشناه
ورسمنا به أقحوانه الحياة ...