حين أحاول أن أنفرد بعقلي و قلبي و أحاورهما في أمر حبي أجالسهما ليبوحا بما في جوفيهما من مكنونات تخصك يا من سكنتِ الوجدان وحدك دون شريك أو رفيق يحدث الآتي :
يقول العقل :
نعم عشقتها أكثر من أي إنسان رأته العين و أرسلت لي بأحاسيس الجمال فيها فما رأته العين فيها من جمال دفين صعب أن أبوح به لأنها ســــر دفين في دواخلي لا أستطيع البوح به حتى لا يعشقها غيري و لكن كفى أن أخبركـم جميعا أنها للشمس مبعث نور من ذهب و للقمر لجين من فضة و للعين مقلا و للبسمات أسبابا و للهواء الندي باعثا و للبرد الجميل منبرا و للهوى هي المرادف و المراد .... كفاكم من صفاتها عندي و لا تسرح بخياك أكثر ... أغار أن تعشقاها أكثر مني....
ويقول القلب :
فيقول ... هيهات لك يا عقل سأقول لك شيئا أوحدا... هي الدماء التي تجري في كل جنباتي و هي الشرايين التي تبث الحياة في كل أركان الجسد و هي و هي و هي و هي ............. إلى ما لا نهاية ... و أخيرا ... هي نبضي و صوته .....
وبعد هذا الحوار فيما بينهما ... تحيرت من امرى .. كيف احبك ؟ وقد اعلن عقلى عشقه لك وقلبى العشق لكى ... فكيف لى ان احبك اكثر منهما ................. فدعينى اعلم كيف احبك ؟؟؟