تغربنـــــــــا
واصبحنا في بلادنا اغراب
ليس لنا وطن
او حتى كوخ او خراب.
فلا تبكي على وطن وانت فارقته
بل ابكي على الدكريات التي رسمت
فوق السطح بطائرات الورق
فوق الجدران
وصوت الرعد والبرق
ابكي على كل نضرة
خطفت من المروج خضرتها
ولائحة التنور والحطب
تغزلت بصوت العصافير والبلابل
وعشقت خرير الماء في الجداول
قبلني النسيم
وعطرني بقطرات الندى
فخرجت الى الشارع
ابحث عن لعبة
عن مجموعة
يلهون على قارعة الطريق
لارى نفسى وحيدا
بلا اهل ولا صديق.
وفجاءة اسمع صوتا من بعيد
صوتا كان فيه قسوة السيد للعبيد
قال انا قاضى محكمة القدر
جريمتك البحث عن المستقبل
وحكمت عليك بالغربة
الى الامد البعيد
ودعني اهلى
والاصوات ممزوجةبالدموع
وقالت لى امى
هل ساراك قبل ان اموت؟!!!
قلت باذن الله
ساعود بعد عـــام
لاقطف معكم الحصرم والتوت
ودخلت في سجن القدر
اخذا معي احلى وذكريات الطفولة
التي كبرت
على انغام حجر الرمى
على ضوء القمر
على قصص اسيادي
والشعر والسمر
فلم تزل الدمعة في عيني
مند ان ودعت اهلى
صامد كالحجر