نفدت مني الحكايات ، إلا حكاية
واحدة .... عن فتاة ، قررت أن تكون أشياءا كثيرة ، فأصبحت لاشيء على الاطلاق
كانت تجمع أحلامها حلما ً فحلماً ، و تدخرهم في خزانتها ... لكنها اكتشفت تسربهم واحدا وراء الآخر
وهاهي الآن تتساءل : هل وُجدوا هنا يوما ؟
تبخروا في الهواء -ربما - كما جاؤا منه يوماً؟
كانت تظن أنها مختلفة ، متميزة .. لكنها اكتشفت هراء ذلك كله
و أنها ليست إلا حمقاء صغيرة
لا تجيد حتى رسم الابتسامة على وجهها في وجود الآخرين
ولا تجيد الغناء لنفسها في وحدتها لأنها لا تستطيع التقاط اللحن وتذكره جيدا
لا تجيد الصمت ، ولا تجيد الكلام
وتحاول احتراف الثرثرة مؤخرا لملء ذلك الثقب الكبير في روحها ، والذي كانت تملؤه أحلامها - المفقودة الآن - من قبل
حتى اسمها .. صار غريبا عنها
كلما لفظه أحدهم تساءلت في دهشة خفية : أهذا الاسم حقا لي؟
أهذا الوجه في المرآة وجهي؟
أأنا أنا؟
بلهاء ...عرفت هويتها أخيرا.
تعيش خُمس حياة ... ولا تفعل شيئا
تعيش عُشر حياة ... وهل البلهاء يهتمون؟
تُرى ..... غدا ... إلى أي مدى سيتقلص الكسر ؟
أم ربما سيأتي اليوم الذي أعيش فيه بلا حياة؟ملاحظة
عشت فترة طويلة من حياتي بأوهام الحب واكتشفت الآن أن حياتنا ليست كما ترويها لنا القصص الرومانسية والأفلام العربية القديمة .. فلاوجود لنصائح احسان عبدالقدوس ولا لكلمات نزار قباني ولا صوت عبدالحليم حافظ لأن حياتنا الحقيقية عكس أحلامنا والبقاء لسعد الصغير
[url=https://servimg.com/view/11001541/123][/url]